موضوع الرسالة إن االآمرين هم الدعامة الرئيسة والكبرى التي يقوم عليها بناء المؤسسة الأمنية والأمناء على المصلحة
الشَرطيّة , إذْ يعود إليهم الفضل في إصلاح هذه المؤسسة إذا هم أدوا واجباتهم بوجه حسن , كما تقع عليهم بذات الوقت
تبعة فسادها إذا أهملوا أو قصّروا أو تقاعسوا في القيام بالواجبات الملقاة عليهم و هذا ما جاء بالأسباب الموجبة لقانون
عقوبات قوى الأمن الداخلي رقم 14 لسنة 2008 المعدل , فالآمر هو الذي يقوم بإدارة الدائرة ويضع سياستها والمسؤول
عن نجاح أو فشل الذين تحت إمرته في تنفيذ مسؤوليته .
و ان لموضوع جريمة إهانة الآمر أهمية خاصة في قانون عقوبات قوى الأمن الداخلي رقم 14 لسنة 2008 المعدل لأن هذه
الجريمة لاتمس بشرف الآمر وإعتباره فحسب بل إنّها تمتد لتشمل صفته الوظيفية أيضاً وتستمد خطورتها من خطورة الصفة
الواقعة عليها وهو الآمر, ومن ثم يجب أن تحظى الوظيفة الشَرطيّة وشاغلها بالإحترام والتقدير اللازمين لكي يتمكين شاغلها
من إداء مهام عمله فإحترام الآمر أينما كان ومهما كان نوع عمله مطلوب لأنه يمثل سلطة الدولة وإن أي إعتداء عليه يجب أن
يواجه بالعقوبة فعدم الإحترام يتولد عنه إضعاف لهيبة الوظيفة الشَرطيّة , وهذا ما قرره القانون آنف الذكر حمايةً للآمر.